الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( القاعدة الخامسة الرحمة في الحرب )

                          إذا كان الغلب والرجحان في القتال للمسلمين المعبر بالإثخان في الأعداء ، وأمنوا على أنفسهم ظهور العدو عليهم ، فالله تعالى يأمرهم أن يكفوا عن القتل ، ويكتفوا بالأسر ، ثم يخبرهم في الأسارى إما بالمن عليهم بإطلاقهم بغير مقابل ، وإما بأخذ الفداء عنهم ، وذلك نص قوله تعالى في سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - : ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) ( 47 : 4 ) الآية . وقد أوردناها وبينا معناها في تفسير ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ) ( 8 : 67 ) الآية : ( راجع تفسيرها في ص 72 وما بعدها ج 10 ط الهيئة ) .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية