الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يقول لبنيه يا بني لا يهدين أحدكم من البدن شيئا يستحيي أن يهديه لكريمه فإن الله أكرم الكرماء وأحق من اختير له

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          861 851 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه : أنه كان يقول لبنيه : يا بني لا يهدين أحدكم لله من البدن شيئا يستحي أن يهديه لكريمه ، فإن الله أكرم الكرماء ، وأحق من اختير له ) ، وقد قال الله تعالى : ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ( سورة الحج : الآية 32 ) ، قال جماعة من المفسرين : المراد بالشعائر : الهدي ، والأنعام المشعرة ، ومعنى تعظيمها : التسمين والاهتبال بأمرها ، والمغالاة بها ، قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهما .

                                                                                                          وقال آخرون : الشعائر جمع شعيرة ، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمر أشعر به ، وأعلم ، وعلى هذا فالهدي داخل في ذلك ، فالآية متناولة له إما على انفراده ، وإما مع غيره .




                                                                                                          الخدمات العلمية