الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4247 [ ص: 112 ] 44 - حدثني محمد قال: أخبرني ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزلت ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، ومحمد هو ابن سلام بن الفرج البيكندي البخاري، وابن عيينة هو سفيان، وعمرو هو ابن دينار.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الحج في باب التجارة أيام الموسم.

                                                                                                                                                                                  وعكاظ بضم العين المهملة وتخفيف الكاف وبالظاء المعجمة، ومجنة بفتح الميم والجيم وتشديد النون، وذو المجاز -ضد الحقيقة- وهذه كانت أسواقا للعرب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فتأثموا" أي فتحرجوا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أن يتجروا" أي بأن يتجروا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في المواسم" جمع موسم، وسمي به؛ لأنه معلم يجتمع الناس إليه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في مواسم الحج" قيل: هذا اللفظ عند ابن عباس من القرآن من تتمة الآية، والصحيح أنه تفسير منه لمحل ابتغاء الفضل، فكأنه قال: أي في مواسم الحج.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية