الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4248 45 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها، فذلك قوله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته هي معنى الترجمة، ومحمد بن خازم - بالخاء المعجمة وبالزاي - أبو معاوية الضرير، وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ومن دان دينها" أي دين قريش، قال الخطابي: القبائل التي كانت تدين مع قريش هم بنو عامر بن صعصعة وثقيف وخزاعة، وكانوا إذا أحرموا لا يتناولون السمن والأقط ولا يدخلون من أبواب بيوتهم، وكانوا يسمون الحمس؛ لأنهم تحمسوا في دينهم وتصلبوا، والحماسة الشدة.

                                                                                                                                                                                  قوله: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " هم سائر العرب غير الحمس وهم قريش ومن كان على دينهم، وقيل: المراد من الناس آدم عليه السلام، وقيل إبراهيم عليه السلام، وقرئ شاذا "من حيث أفاض الناسي" يعني آدم عليه السلام.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية