الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
بين الصفا والمروة ثم السعي سبعا بين الصفا والمروة ، منه البدء مرة والعود أخرى .

التالي السابق


( ثم السعي ) أي : لهما وحذفه استغناء بذكره عقب الطواف أشواطا ( سبعا ) للحج وكذا للعمرة ( بين الصفا والمروة منه ) أي الصفا ( البدء ) حال كونه معدودا ( مرة ) فإن بدأ من المروة فلا يحتسب به وإلا بطل سعيه .

( والعود ) من المروة إلى الصفا يعد مرة ( أخرى ) ولا يتوهم أن ألف الصفا للتأنيث ; لأنها ثالثه كألف فتى وعصا ، ألف التأنيث لا تكون إلا رابعة فصاعدا ومن شروط السعي موالاته في نفسه ويغتفر التفريق اليسير كصلاته أثنائه على جنازة أو بيعه أو اشترائه شيئا أو جلوسه مع أحد أو وقوفه معه يحدثه من غير طول فيبني ، ولا ينبغي شيء من ذلك كما في المدونة فإن كثر التفريق لم يبن وابتدأه ، فإن أقيمت عليه الصلاة وهو فيه فلا يقطعه ; لأنه خارج عن المسجد ، نقله في التوضيح عن مالك رضي الله تعالى عنه في العتبية والموازية . وأما الموالاة بينه وبين الطواف ففي الحط أن اتصاله بالطواف شرط ، وفي شرح الرسالة سنة .




الخدمات العلمية