الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            في وفود باهلة إليه صلى الله عليه وسلم

            روى ابن شاهين عن ابن إسحاق عن شيوخه ، وابن سعد عن شيوخه قالوا : قدم مطرف بن الكاهن الباهلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وافدا لقومه . فقال يا رسول الله أسلمنا للإسلام وشهدنا دين الله في سماواته وأنه لا إله غيره ، وصدقناك وآمنا بكل ما قلت فاكتب لنا كتابا فكتب له :

            «من محمد رسول الله لمطرف بن الكاهن ولمن سكن بيشة من باهلة . إن من أحيا أرضا مواتا فيها مراح الأنعام فهي له ، وعليه في كل ثلاثين من البقر فارض ، وفي كل أربعين من الغنم عتود ، وفي كل خمسين من الإبل مسنة [وليس للمصدق أن يصدقها إلا في مراعيها وهم آمنون بأمان الله]»
            الحديث . . . وفيه فانصرف مطرف وهو يقول :


            حلفت برب الراقصات عشية على كل حرف من سديس وبازل

            قال ابن سعد : ثم قدم نهشل بن مالك الوائلي من باهلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا لقومه فأسلم وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن أسلم من قومه كتابا فيه شرائع الإسلام وكتبه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية