الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

255 . وسهلوا في غير موضوع رووا من غير تبيين لضعف ، ورأوا      256 . بيانه في الحكم والعقائد
عن ( ابن مهدي ) وغير واحد

التالي السابق


تقدم أنه لا يجوز ذكر الموضوع إلا مع البيان ، في أي نوع كان . وأما غير الموضوع فجوزوا التساهل في إسناده وروايته من غير بيان لضعفه إذا كان في غير الأحكام والعقائد . بل في الترغيب والترهيب ، من المواعظ والقصص ، وفضائل الأعمال ، ونحوها . أما إذا كان في الأحكام الشرعية من الحلال والحرام وغيرهما ، أو في العقائد كصفات الله تعالى ، وما يجوز ويستحيل عليه ، ونحو ذلك . فلم يروا التساهل في ذلك . وممن نص على ذلك من الأئمة عبد الرحمن بن مهدي ، وأحمد بن حنبل ، وعبد الله بن المبارك ، وغيرهم . وقد عقد ابن عدي في مقدمة الكامل ، والخطيب في “ الكفاية “ بابا لذلك . فقولي : ( عن ابن مهدي ) ، خبر لمبتدأ محذوف ، أي : هذا عن ابن مهدي .




الخدمات العلمية