الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 51 ) باب صفة خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وبدئه فيها بحمد الله ، والثناء عليه .

              1785 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا الحسين بن عيسى البسطامي ، نا أنس يعني ابن عياض ، عن جعفر بن محمد ( ح ) ، وحدثنا عتبة بن عبد الله ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أنا سفيان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : [ ص: 865 ] كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبته ، يحمد الله ، ويثني عليه بما هو له أهل ، ثم يقول : " من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " ، ثم يقول : " بعثت أنا والساعة كهاتين " ، وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه كأنه نذير جيش : " صبحتكم الساعة ومستكم " ، ثم يقول : " من ترك مالا فلأهله ، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي أو علي ، وأنا ولي المؤمنين " . " هذا لفظ حديث ابن المبارك .

              ولفظ أنس بن عياض مخالف لهذا اللفظ " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية