الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17778 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير ، وحدثني الزهري ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، وغيرهم من علمائنا ، فذكروا قصة بدر وفيها : " ثم خرج عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، فدعوا إلى البراز ؛ فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة ، فقالوا : ممن أنتم ؟ قالوا : رهط من الأنصار . قالوا : ما بنا إليكم حاجة ، ثم نادى مناديهم : يا محمد ، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " قم يا حمزة ، قم يا علي ، قم يا عبيدة " . فلما قاموا ، ودنوا منهم قالوا : من أنتم ؟ قال حمزة : أنا حمزة بن عبد المطلب ، وقال علي : أنا علي بن أبي طالب ، وقال عبيدة : أنا عبيدة بن الحارث ، فقالوا : نعم أكفاء كرام ، فبارز عبيدة عتبة ، فاختلفا ضربتين كلاهما أثبت صاحبه ، وبارز حمزة شيبة ، فقتله مكانه ، وبارز علي الوليد ، فقتله مكانه ، ثم كرا على عتبة فذففا عليه ، واحتملا صاحبهما ، فحازوه إلى الرحل .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي - رحمه الله ) : وبارز محمد بن مسلمة مرحبا يوم خيبر بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وبارز يومئذ الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ياسرا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية