الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17780 ( وقد أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد ، ثنا عكرمة بن عمار ، حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع قال : حدثني أبي قال : قدمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بطوله ، قال : فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى علي - رضي الله عنه - يدعوه وهو أرمد ، فقال : " لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " . قال : فجئت به أقوده . قال : فبصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عينيه ، فبرأ ، فأعطاه الراية ، قال : فبرز مرحب ، وهو يقول :

                                                                                                                                                قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب     إذا الحروب أقبلت تلهب

                                                                                                                                                .

                                                                                                                                                قال : فبرز له علي - رضي الله عنه - وهو يقول :

                                                                                                                                                أنا الذي سمتني أمي حيدره     كليث غابات كريه المنظره
                                                                                                                                                أوفيهم بالصاع كيل السندره .

                                                                                                                                                [ ص: 132 ] فضرب مرحبا ، ففلق رأسه ، فقتله ، وكان الفتح .
                                                                                                                                                أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة بن عمار .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية