الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقوله عز وجل : وإلى الله ترجع الأمور فيه وجهان :

أحدهما : أنه لما كانت الأمور كلها قبل أن يملك العباد شيئا منها له خاصة ، ثم ملكهم كثيرا من الأمور ، ثم تكون الأمور كلها في الآخرة إليه دون خلقه ، جاز أن يقول : ترجع إليه الأمور . والمعنى الآخر : أن يكون بمعنى قوله : ألا إلى الله تصير الأمور يعني أنه لا يملكها غيره ، لا على أنها لم تكن إليه ثم صارت إليه ، لكن على أنه لا يملكها أحد سواه ، كما قال لبيد :

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع

وإنما عنى أنه يصير رمادا لا على أنه كان رمادا مرة ثم رجع إلى ما كان .

التالي السابق


الخدمات العلمية