الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      [ ص: 260 ] فصل ولا يجزئ إخراجها إلا بنية لحديث { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى } ( من مكلف ) لا صغير ومجنون لعدم أهليته لأداء الواجب ( وغير المكلف ينوي عنه وليه ) لقيامه مقامه ( فينوي الزكاة ، أو الصدقة الواجبة ، أو صدقة المال أو صدقة الفطر فلو لم ينو ) لم يجزئه ما أخرجه ولو تصدق بجميع ماله لأن صرف المال إلى الفقير له جهات من زكاة وكفارة ، ونذر وصدقة تطوع ولا قرينة تعين ، فاعتبرت نية التمييز ( أو نوى صدقة مطلقة ؟ لم يجز ) ما أخرجه ( عما في ذمته ، حتى ولو تصدق بجميع المال ) كما لو نوى الصلاة وأطلق و ( كصدقته بغير النصاب من جنسه والأولى : مقارنتها ) أي النية ( للدفع ) خروجا من خلاف من أوجبه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية