الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  القرح الجراح استجابوا أجابوا يستجيب يجيب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار بقوله القرح إلى ما في قوله تعالى إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله قال الزمخشري: القرح بفتح القاف وضمها لغتان كالضعف والضعف، وقيل: هو بالفتح الجراح، وبالضم المها، وروى سعيد بن منصور بإسناد جيد عن ابن مسعود أنه قرأ القرح بالضم وهي قراءة أهل الكوفة، وذكر أبو عبيد عن عائشة أنها قالت: اقرءوها بالفتح لا بالضم، وقرأ أبو السمال: قرح بفتحتين، والمعنى إن نالوا منكم يوم أحد فقد نلتم مثله يوم بدر.

                                                                                                                                                                                  قوله: "استجابوا أجابوا" أشار بهذا إلى أن الاستفعال بمعنى الإفعال، وقد ذكرنا الآن فائدة السين.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يستجيب يجيب" أراد أن يستجيب الذي في قوله تعالى ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات أي يجيب الذين آمنوا، وإنما ذكر هذا هنا وهو في سورة الشورى استشهادا للآية المتقدمة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية