الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في قوله تعالى إن الناس قد جمعوا لكم وأوله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وفي رواية أبي ذر: (باب: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) وزاد غيره لفظ الآية، والمراد بالناس الأول نعيم بن مسعود الأشجعي، وقيل المنافقون، والمراد بالناس الثاني أبو سفيان وأصحابه، وأبو نعيم أسلم بعد ذلك.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: ما وجه إطلاق الجمع على الواحد في قول من قال: إن المراد بالناس الأول هو أبو نعيم؟

                                                                                                                                                                                  قلت: قال الزمخشري: لأنه من جنس الناس، كما يقال: فلان يركب الخيل ويلبس البرود وما له إلا فرس واحد وبرد واحد.

                                                                                                                                                                                  قوله: فزادهم " الفاعل فيه هو الضمير الذي يرجع إلى ما دل عليه قوله: "فاخشوهم" أي ذلك التخويف زادهم إيمانا أي تصديقا وثبوتا [ ص: 153 ] وإقامة على نصرة نبيهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: حسبنا الله " أي كافينا.

                                                                                                                                                                                  قوله: ونعم الوكيل " أي نعم الموكول إليه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية