الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
فصل: نذكر فيه صفات الحروف وعللها

الأول: المهموسة: وهي عشرة أحرف يجمعها قولك: (سكت فحثه شخص)

ومعنى الحرف المهموس: أنه حرف جرى معه النفس عند النطق به، لضعفه وضعف الاعتماد عليه عند خروجه، فهو أضعف من المجهور، وبعض الحروف المهموسة أضعف من بعض، فالصاد والخاء أقوى من غيرهما، لأن في الصاد إطباقا وصفيرا واستعلاء، وهن من صفات القوة، والخاء فيه استعلاء.

وإنما لقبت هذه الحروف بالمهموسة، لأن الهمس: الحس الخفي الضعيف، فلما كانت ضعيفة لقبت بذلك، قال الله تعالى: {فلا تسمع إلا همسا} [طه: 108]. قيل: هو حس الإقدام.

ومنه قول أبي زبيد في صفة الأسد:


فباتوا يدلجون وبات يسري بصير بالدجى هاد هموس

التالي السابق


الخدمات العلمية