الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8984 - من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر (ت ك) عن جابر - (ح)

التالي السابق


(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار) ساتر لعورته، والأولى كونه سابغا (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام) فإنه لها مكروه إلا لعذر كحيض ونفاس. قال الغزالي: ويكره للرجل أن يعطيها أجرته فيكون كفاعل المكروه (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر) وإن لم يشرب معهم؛ لأنه تقرير على المنكر

(ت) في الاستئذان (ك) في الأدب (عن جابر ) قال الترمذي : حسن غريب، وقال الحاكم : على شرط مسلم ، وأقره الذهبي ، وقال في المنار بعد ما عزاه للترمذي: فيه ليث بن أبي سليم ضعيف، وقد رد من أجله أحاديث عدة، وقضية صنيع المصنف أن الترمذي تفرد به من بين الستة، والأمر بخلافه، فقد خرجه النسائي باللفظ المزبور عن جابر المذكور، فكان ينبغي للمصنف ضمه إليه وإيثار الثاني، فإن سنده أصح كما جزم به الصدر المناوي وغيره، ولهذا قال ابن حجر: أخرجه النسائي من حديث جابر مرفوعا، إسناده جيد، [ ص: 212 ] وأخرجه الترمذي من وجه آخر بسند فيه ضعف، وأبو داود عن ابن عمر بسند فيه انقطاع، وأحمد عن ابن عمر .



الخدمات العلمية