الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم . ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: من كان يرجو لقاء الله قد شرحناه في آخر (الكهف) فإن أجل الله لآت يعني الأجل المضروب للبعث; والمعنى: فليعمل لذلك اليوم وهو السميع لما يقول العليم بما يعمل . ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه أي: إن ثوابه إليه يرجع .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: لنكفرن عنهم سيئاتهم أي: لنبطلنها حتى تصير بمنزلة ما لم يعمل ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون أي: بأحسن أعمالهم، وهو الطاعة، ولا نجزيهم بمساوئ أعمالهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية