الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ نجاة عبد الله من الذبح ]

فخرجوا حتى قدموا مكة ، فلما أجمعوا على ذلك من الأمر ، قام عبد المطلب يدعو الله ، ثم قربوا عبد الله وعشرا من الإبل ، وعبد المطلب قائم عند هبل يدعو الله عز وجل ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله ؛ فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل عشرين ، وقام عبد المطلب يدعو الله عز وجل ، ثم ضربوا [ ص: 155 ] فخرج القدح على عبد الله ؛ فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل ثلاثين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل أربعين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل خمسين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله ؛ فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل ستين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل سبعين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا فخرج القدح على عبد الله ؛ فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل ثمانين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل تسعين ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا ، فخرج القدح على عبد الله ، فزادوا عشرا من الإبل ، فبلغت الإبل مئة ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل ، فقالت قريش ومن حضر : قد انتهى رضا ربك يا عبد المطلب فزعموا أن عبد المطلب قال : لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات ، فضربوا على عبد الله وعلى الإبل ، وقام عبد المطلب يدعو الله ، فخرج القدح على الإبل ، ثم عادوا الثانية ، وعبد المطلب قائم يدعو الله ، فضربوا ، فخرج القدح على الإبل ، ثم عادوا الثالثة ، وعبد المطلب قائم يدعو الله ، فضربوا ، فخرج القدح على الإبل ، فنحرت ، ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا يمنع .

قال ابن هشام : ويقال : إنسان ولا سبع .

قال ابن هشام : وبين أضعاف هذا الحديث رجز لم يصح عندنا عن أحد من أهل العلم بالشعر .

التالي السابق


الخدمات العلمية