الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويستحب للمعتكف التشاغل بفعل القرب ، واجتناب ما لا يعنيه ) . من جدال ومراء ، وكثرة كلام ونحوه . قال المصنف : لأنه مكروه في غير الاعتكاف ، ففيه أولى ، وله أن يتحدث مع من يأتيه ما لم يكثر ، ولا بأس أن يأمر بما يريد خفيفا لا يشغله .

فائدتان . إحداهما : ليس الصمت من شريعة الإسلام ، قال ابن عقيل : يكره الصمت إلى الليل . قال المصنف في المغني ، والمجد في شرحه : وظاهر الأخبار تحريمه ، وجزم به في الكافي ، وإن نذره لم يف به .

الثانية : لا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من الكلام ، ذكره ابن عقيل ، وتبعه غيره ، وجزم في التلخيص والرعاية : أنه يكره ولا يحرم . وقال الشيخ تقي الدين : إن قرأ عند الحكم الذي أنزل له ، أو ما يناسبه فحسن ، كقوله لمن دعاه لذنب تاب منه { ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } وقوله عند ما أهمه { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } .

التالي السابق


الخدمات العلمية