الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولم ترفع ( و ) للأخبار بطلبها وقيامها . وعن بعض العلماء : رفعت ، وحكى رواية عن أبي حنيفة وهي في رمضان ( و ) لا في كل السنة ، خلافا لابن مسعود ، وعن أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد كقوله ، وجزم به ابن هبيرة عن أبي حنيفة ، وذكر صاحب المحرر أن الأول أشهر عنه وعن أصحابه ، وهي مختصة بالعشر الأخير منه ، عند أحمد وأكثر العلماء من الصحابة وغيرهم ( و م ش ) وليالي وتره آكد ، وأرجاها ليلة سبع وعشرين ، نص عليه ، لا ليلة إحدى وعشرين ( ش ) واختاره صاحب المحرر كل العشر سواء ( م و ) ومذهب ( م ) أرجاها في تسع بقين أو سبع أو خمس .

                                                                                                          وقال أبو يوسف ومحمد : هي في النصف الثاني من رمضان ، وعن العلماء فيها أقوال كثيرة ، وقال ابن الجوزي في تفسيره : قال الجمهور : تختص برمضان ، وقال الجمهور منهم : تختص بالعشر الأخير منه ، وأكثر الأحاديث الصحاح تدل عليه ، وقال الجمهور منهم : تختص بليالي الوتر منه ، والأحاديث الصحاح تدل عليه ، كذا قال ، والمذهب لا تختص ، بل المذهب أنها آكد وأبلغ من ليالي الشفع ، وعلى اختيار [ صاحب ] المحرر كلها سواء .

                                                                                                          وقال في المغني والكافي : تطلب في جميع رمضان ، قال في الكافي : وأرجاه الوتر من ليالي العشر الأخير ، كذا قال . قال : وتتنقل فيها ، وقال غيره : تتنقل ليلة القدر في العشر الأخير ، قاله أبو قلابة التابعي ، وحكاه ابن عبد البر وغيره [ ص: 142 ] عن مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور ، وقاله أبو حنيفة . وظاهر رواية حنبل أنها ليلة متعينة ، ذكره صاحب المحرر ، وقاله أبو يوسف ومحمد والشافعية .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية