الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            قال عبد الحق في النكت : قال بعض شيوخنا فيمن باع جلال هديه : يتصدق بثمنه ، ولا يشتري به هديا ، وإن بلغ ; لأن الجلال ليس بنفس الهدي قال عبد الحق : وأيضا فإنما الجلال للمساكين ، فجعل الثمن بمثابتها يكون صدقة على المساكين ، وقال غيره من شيوخنا : يشتري بذلك هديا إن بلغ ، وإن لم يبلغ تصدق به ، والقول الأول أصوب عندي انتهى . ونقله التادلي ( قلت ) : وفي قوله إنما الجلال للمساكين نظر لما سيأتي .

                                                                                                                            ص ( والخطام والجلال كاللحم )

                                                                                                                            ش : هو كقول ابن الحاجب وخطام الهدايا وجلالها كلحمها وفي هدي الفساد قولان قال ابن عبد السلام : يريد بحيث يكون مقصورا على المساكين يكون الخطام والجلال كذلك ، وحيث يكون اللحم مباحا للأغنياء والفقراء يكون الخطام والجلال كذلك قال أشهب : إن أعطى جلال بدنته الواجبة لبعض ولده فلا شيء عليه انتهى .

                                                                                                                            نقله ابن فرحون في شرح ابن الحاجب والله أعلم . وقول ابن الحاجب وفي هدي الفساد قولان قال ابن عبد السلام ونقل ابن فرحون الخلاف في جلال هدي الفساد مبني على الخلاف في اللحم انتهى . والمشهور جواز الأكل من لحمه والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية