الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      فضل الصدقة عن الميت

                                                                                                      3651 أخبرنا علي بن حجر قال حدثنا إسمعيل قال حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      3651 ( إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث ) قال الشيخ ولي الدين : إنما أجرى على هؤلاء الثلاثة الثواب بعد موتهم لوجود ثمرة أعمالهم بعد موتهم كما كانت موجودة في حياتهم ( صدقة جارية ) حملت على الوقف ( وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له ) قال القاضي عياض : معناه أن عمل الميت منقطع بموته ، لكن هذه الأشياء لما كان هو سببها ؛ من اكتسابه الولد , وبثه العلم عند من حمله عنه , أو إيداعه تأليفا بقي بعده , وإيقافه هذه الصدقة - بقيت له أجورها ما بقيت ووجدت . ونقله النووي عن العلماء ، وذكر القاضي تاج الدين السبكي أن حمل العلم المذكور على التأليف أقوى لأنه أطول مدة وأبقى على ممر الزمان ، ورأيت من تكلم على هذا الحديث في كراسة ، قال الأخنائي في كتاب البشرى بما يلحق الميت من الثواب في الدار الأخرى : [ ص: 252 ] قوله : وعلم ينتفع به هو ما خلفه من تعليم أو تصنيف ورواية ، وربما دخل في ذلك نسخ كتب العلم ، وتسطيرها ، وضبطها ، ومقابلتها ، وتحريرها ، والإتقان لها بالسماع ، وكتابة الطبقات ، وشراء الكتب المشتملة على ذلك ، ولكن شرطه أن يكون منتفعا به .

                                                                                                      [ ص: 253 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية