الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 813 ) حدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص ، حدثني أبي ، ثنا ابن وهب ، أخبرني محمد بن أبي حميد ، عن مسلم مولى آل الزبير ، قال : دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الضمري فحدثني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا ، فقال : " من يحب أن يصبح فلا يسقم ؟ " فابتدأناه فقلنا : نحن يا رسول الله ، قال : فعرفناها في وجهه ، فقال : " أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة ؟ " ، قالوا : لا يا رسول الله ، قال : " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء ، وأصحاب كفارات ؟ ، فوالذي نفس أبي القاسم بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء وما يبتليه به إلا لكرامته عليه ، إن الله قد أنزله منزلة لم يبلغها بشيء من عمله فيبتليه من البلاء ما يبلغه تلك الدرجة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية