الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال : ) فإن تزوجها على مكيل أو موزون فإن سمى جنسه وصفته ومقداره ; لم تجبر على قبول القيمة إذا أتاها بها ; لأن المكيل ، والموزون يثبت في الذمة موصوفا ثبوتا صحيحا حالا كان أو مؤجلا بدليل جواز استقراضها ، والسلم فيها ، فإن لم يذكر الصفة ففي ظاهر الرواية إذا أتاها بالقيمة أجبرت على القبول ; لأنها بتسمية الجنس بدون الصفة لا تثبت في الذمة ثبوتا صحيحا ، وروى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله تعالى : أنها لا تجبر على قبول القيمة ; لأن التسمية متى صحت بذكر الجنس تعين الوسط من ذلك الجنس كما في العبد ، والثوب الهروي فما تعين من الوصف شرعا يكون كالمذكور نصا فلا تجبر على قبول القيمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية