الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        خير مقاما [73]

                                                                                                                                                                                                                                        منصوب على البيان وكذا (نديا) وكذا أحسن أثاثا ورئيا [74] فيه خمس قراءات: قرأ أهل المدينة (وريا) بغير همز، وقرأ أهل الكوفة وأبو عمرو (ورئيا) بالهمز، وحكى يعقوب أن طلحة قرأ (وريا) بياء واحدة مخففة، وروى سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس (هم إحسن إثاثا وزيا) بالزاي فهذه أربع قراءات، قال أبو إسحاق: ويجوز (هم أحسن أثاثا ورئيا) بياء بعدها همزة. قال أبو جعفر: قراءة أهل المدينة في هذا حسنة، وفيها تقديران: أحدهما أن يكون من رأيت ثم خففت الهمزة فأبدل منها ياء وأدغمت الياء. وكذا هذا حسنا لتتفق رءوس الآيات؛ لأنها غير مهموزات وعلى هذا قال ابن عباس: الري المنظر. والمعنى هم أحسن أثاثا ولباسا، والوجه الثاني أن يكون المعنى أن جلودهم مرتوية من النعمة فلا يجوز الهمز لأنه مصدر من رويت ريا، وفي رواية ورش وريا، ومن رواه عنه ورئيا بالهمز فهو يكون على الوجه الأول .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 27 ] وقراءة أهل الكوفة وأبي عمرو من رأيت على الأصل، وقراءة طلحة بن مصرف وريا بياء واحدة مخففة أحسبها غلطا، وقد زعم بعض النحويين أنه كان أصلها ورئيا ثم حذفت الهمزة والزي الهيأة: والقراءة الخامسة على قلب الهمزة. حكى سيبويه راء بمعنى رأى .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية