الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أولئك هم الوارثون الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة في قوله : ( أولئك هم الوارثون ) قال : يرثون مساكنهم ومساكن إخوانهم التي أعدت لهم لو أطاعوا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في " البعث " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وله منزلان؛ منزل في الجنة ومنزل في النار ، فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله، فذلك قوله : أولئك هم الوارثون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن أنس أن الربيع بنت النضر أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابنها الحارث بن سراقة أصيب يوم بدر أصابه سهم غرب، فقالت : أخبرني عن حارثة، فإن كان أصاب الجنة احتسبت وصبرت، وإن كان لم يصب الجنة اجتهدت في [ ص: 571 ] الدعاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أم حارثة إنها جنان في جنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى، والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية