الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  فمرت به فاستمر بها الحمل فأتمته

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  لم يقع هذا في رواية أبي ذر، وتقدم هذا في أول كتاب الأنبياء، وأشار به إلى قوله تعالى فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به وفسر قوله: "فمرت به" بقوله: "فاستمر بها الحمل فأتمته" والضمير في قوله: "فمرت" يرجع إلى حواء عليها السلام; لأن قبل هذا قوله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها الآية. وأراد بالنفس الواحدة آدم عليه السلام، وأراد بقوله: "زوجها" حواء عليها السلام. وفي التفسير اختلفوا في معنى قوله: فمرت " فقال مجاهد: استمرت بحمله، وكذا روي عن الحسن والنخعي والسدي، وقال ميمون بن مهران، عن أبيه: استخفته، وقال قتادة: استبان حملها. وقال العوفي عن ابن عباس: استمرت به فشكت أحبلت أم لا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية