الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ويقرأ بعد الفاتحة في ) [ ص: 391 ] الركعة ( الأولى ) سورة ( { ق } ، وفي الثانية ) سورة ( اقتربت بكمالهما ) للاتباع كما في مسلم ، والظاهر كما قاله الأذرعي أنه يقرؤهما وإن لم يرض المأمومون بالتطويل ( جهرا ) ولو قضيت نهارا وهو من زيادته على المحرر ، ولو قرأ في الأولى بسبح وفي الثانية بهل أتاك كان سنة أيضا كما في الروضة وثبت في مسلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : وفي الثانية اقتربت ) قال عميرة : قال في الكفاية : المعنى في ذلك أن يوم العيد شبيه بيوم الحشر ، والسورتان فيهما أحوال المحشر وق .

                                                                                                                            قال الواحدي : جبل محيط بالدنيا من زبرجد وهو من وراء الحجاب تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة وما بينهما ظلمة ، كذا نقله الواحدي على أكثر المفسرين .

                                                                                                                            وقال مجاهد : هو فاتحة السورة ا هـ سم على منهج ( قوله : إنه يقرؤهما ) أي حيث اتسع الوقت وإلا فببعضهما .

                                                                                                                            قال سم على شرح البهجة الكبير ما نصه بعد كلام ذكره : فإن قلت : لكن يخالف مسألة الأنوار المذكورة ، وهي : أنه لو كان بحيث لو أتى بالصلاة بسننها خرج الوقت فالأفضل أن يأتي بها بسننها ، ما في شرح الروض نقلا عن الفارقي وغيره من أنه لو ضاق وقت صبح الجمعة عن قراءة جميع { الم تنزيل } في الأولى وهل أتى في الثانية اقتصر على قراءة ما يمكن منهما .

                                                                                                                            قلت : لا مخالفة ; لأن السنة تحصل بقراءة بعضهما ، وكلام الأنوار فيما إذا لزم فوات السنة بالكلية فليتأمل ( قوله : جهرا ) أي ولو منفردا شوبري ا هـ سم على منهج ( قوله : كان سنة أيضا ) أي ومع ذلك فالقراءة بالأوليين أفضل




                                                                                                                            الخدمات العلمية