الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت ؛ ويجوز "تذهل كل مرضعة"؛ ومعنى "تذهل": تحير؛ وتترك كل مرضعة قد ذهلت عما أرضعت؛ و"مرضعة"؛ جار على "المفعل"؛ على ما أرضعت؛ ويقال: [ ص: 410 ] "امرأة مرضع"؛ أي: ذات رضاع؛ أرضعت ولدها؛ أو أرضعت غيره؛ والقصد قصد "ملبن"؛ أي: ذات لبون؛ ولبن.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وترى الناس سكارى ؛ وقرئت: "وترى الناس سكرى"؛ واسم الفاعل مضمر في "ترى"؛ المعنى: "ترى أنت أيها الإنسان الناس"؛ ومن قرأ: "وترى الناس سكرى"؛ كان بمنزلة: "وترى أنت الناس سكرى"؛ وفيه وجه آخر؛ ما قرئ به؛ وهو: "ويرى الناس سكرى"؛ فيكون "الناس"؛ اسم "يرى"؛ ووجه آخر لم يقرأ به: "ويرى الناس سكرى"؛ المعنى: "ويرى الإنسان الناس سكرى"؛ ويقرأ: "وترى الناس سكرى"؛ وما هم بسكرى"؛ "وترى الناس سكارى وما هم بسكارى"؛ ويجوز: "وترى الناس سكارى وما هم بسكارى"؛ والقراءة الكثيرة: "وترى الناس سكرى وما هم بسكرى"؛ "وترى الناس سكارى وما هم بسكارى"؛ أيضا؛ والتفسير أنك تراهم سكارى من العذاب والخوف؛ وما هم بسكارى من الشراب؛ ويدل عليه: ولكن عذاب الله شديد

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية