الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              168 (38) باب

                                                                                              ما يخاف من سرعة سلب الإيمان

                                                                                              [ 92 ] عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله يبعث ريحا من قبل اليمن ، ألين من الحرير ، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة - وفي رواية : ذرة - من إيمان إلا قبضته .

                                                                                              رواه مسلم ( 117 ) .

                                                                                              [ ص: 325 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 325 ] (38) ومن باب ما يخاف من سرعة سلب الإيمان

                                                                                              (وقوله : " إن الله يبعث ريحا من قبل اليمن ، ألين من الحرير ") هذه الريح إنما تبعث بعد نزول عيسى ابن مريم ، وقتله الدجال ، كما يأتي في حديث عبد الله بن عمرو في آخر الكتاب ; الفتن ، غير أنه قال هنا : ريحا من قبل اليمن ، وفي حديث عبد الله : من قبل الشام ; فيجوز أن يكون مبدؤها من قبل اليمن ، ثم تمر بالشام ، فتهب منه على من يليه .

                                                                                              وقبض الإيمان في هذا الحديث هو بقبض أهله ; كما جاء في حديث ابن عمرو ، وقال فيه : ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل ، لدخلت عليه حتى تقبضه ، قال : فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع .




                                                                                              الخدمات العلمية