الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب هدية الأعراب

                                                                  19688 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، أن [ ص: 455 ] رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام أو حزام ، وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية ، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن زاهرا بادينا ونحن حاضروه " ، قال : وكان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم وكان رجلا دميما ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه ، وهو لا يبصره فقال : " أرسلني ، من هذا ؟ " فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من يشتري العبد ؟ " فقال : يا رسول الله ، إذا والله تجدني كاسدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لكن عند الله لست بكاسد - أو قال : - لكن عند الله أنت غال " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية