الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1894 ورواه سعيد بن عامر ، عن همام ، كما أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى بن الفضل قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا سعيد يعني ابن عامر ، عن همام ، عن عامر الأحول ، عن مكحول ، عن ابن محيريز ، عن أبي محذورة : أن النبي - صلى الله [ ص: 417 ] عليه وسلم - أمر نحوا من عشرين رجلا أذنوا فأعجبه صوت أبي محذورة قال : " قل : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والإقامة مثل ذلك . هكذا رواه ، وأجمعوا على أن الإقامة ليست كالأذان في عدد الكلمات إذا كان بالترجيع فدل على أن المراد به جنس الكلمات ، وأن تفسيرها وقع من بعض الرواة .

                                                                                                                                                وقد روى هشام بن أبي عبد الله الدستوائي هذا الحديث ، عن عامر الأحول دون ذكر الإقامة فيه . وذلك المقدار أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح كما تقدم ذكرنا له ، ولعله ترك رواية همام بن يحيى للشك في سند الإقامة المذكورة فيه ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية