الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20147 8831 - (20670) - (5\69) عن روح، حدثنا عبد الله بن عبيد الديلي، عن عديسة ابنة أهبان بن صيفي، أنها كانت مع أبيها في منزله، فمرض، فأفاق من مرضه ذلك، فقام علي بن أبي طالب بالبصرة، فأتاه في منزله، حتى قام على باب حجرته، فسلم، ورد عليه الشيخ السلام، فقال له علي: كيف أنت يا أبا مسلم؟ قال: بخير، فقال علي: ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني؟ قال: بلى إن رضيت بما أعطيك، قال علي: وما هو؟ فقال الشيخ: يا جارية هات سيفي، فأخرجت إليه غمدا، فوضعته في حجره، فاستل منه طائفة، ثم رفع رأسه إلى علي رضي الله عنه، فقال: إن خليلي عليه السلام، وابن عمك، " عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين، أن اتخذ سيفا من خشب "، فهذا سيفي، فإن شئت [ ص: 222 ] خرجت به معك، فقال علي رضي الله عنه: لا حاجة لنا فيك، ولا في سيفك، فرجع من باب الحجرة، ولم يدخل.

التالي السابق


* قوله : "فاستل منه": أي: أخرج من الغمد.

* "طائفة": أي: قطعة من السيف.

* "أن أتخذ سيفا من خشب": كراهة أن أقتل مسلما، أو يقتلني أحد؛ زعما منه أني بلا سلاح، فجعل لي ما هو في الصورة سيف، حتى لا يزعمني أحد بلا سلاح، وفي الحقيقة خشب؛ حتى لا أقتل به مسلما .

* * *




الخدمات العلمية