الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( المسألة الحادية والعشرون : الظلم ) :

                          جريمة الظلم أم الرذائل كلها ، لأنها تشمل ظلم المرء لنفسه بدنا وعقلا ودينا ودنيا ، [ ص: 189 ] وظلمه للناس أفرادا وجماعة وأمة ، فكل ما سبق من الرذائل فهو داخل في معناها ، ولذلك جعل إهلاك أولئك القرون عقابا على الظلم ، وترى بيان هذا في آخر الباب السادس من هذه الخلاصة .

                          وجملة القول في هذا الفصل أن كل ما فيه من الرذائل يدخل في باب قسم المحرمات المنهي عنها من الركن العملي من أركان الدين ، الذي هو عمل الصالحات المستلزم لترك أضدادها ، وأما قسم المأمورات فهو ما نراه في الفصل الثاني وهو :

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية