الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20199 8854 - (20723) - (5\75 - 76) عن نبيشة الهذلي، قال: قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية فما تأمرنا؟ قال: " اذبحوا لله في أي شهر ما كان، وبروا الله وأطعموا "، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نفرع في الجاهلية فرعا، فما تأمرنا؟ قال: " في كل سائمة فرع تغذوه ماشيتك، حتى إذا استحمل ذبحته، فتصدقت بلحمه، قال خالد: أراه قال: على ابن السبيل، فإن ذلك هو خير "

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا كنا نهيناكم أن تأكلوا لحومها فوق ثلاث، كي تسعكم، فقد جاء الله بالسعة، فكلوا، وادخروا، واتجروا، ألا وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب، وذكر الله".


قال خالد: قلت لأبي قلابة : كم السائمة؟ قال: "مائة".

التالي السابق


* قوله : "نعتر": كيضرب؛ أي: نذبح.

* "عتيرة": هي شاة تذبح في رجب، فبين أن تعيين الشهر ليس بشيء، والذبح لله تعالى قربة في أي شهر كان.

[ ص: 249 ]

* "نفرع": من أفرع: إذا ذبح الفرع - بفتحتين - وهو أول نتاج الناقة.

* "تغذوه": تعلفه.

* "ماشيتك": فاعل تغذوه، ويحتمل أن يكون فاعل تغذوه ضمير الخطاب، و"ماشيتك" منصوب بتقدير: مثل أو مع ماشيتك.

* "استحمل": قوي للحمل.

* "لحومها": أي: لحوم الأضاحي.

* "وأتجروا": هو بالهمزة؛ أي: تصدقوا، واطلبوا الأجر من الله تبارك وتعالى.

* "كم السائمة؟": التي يتعلق بها هذا الحكم.

* * *




الخدمات العلمية