الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20230 8870 - (20754) - (5\80) عن مطرف، قال: حديثان بلغاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عرفت أني قد صدقتهما، لا أدري أيهما قبل صاحبه؟ حدثنا أبو مسلم الجذمي، جذيمة عبد القيس، حدثنا الجارود، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وفي الظهر قلة، إذ تذاكر القوم الظهر، فقلت: يا رسول الله، قد علمت ما يكفينا من الظهر، فقال: " وما يكفينا؟ " قلت: ذود نأتي عليهن في جرف فنستمتع بظهورهم، قال: " لا، ضالة المسلم حرق النار، [ ص: 265 ] فلا تقربنها، ضالة المسلم حرق النار، فلا تقربنها، ضالة المسلم حرق النار، فلا تقربنها "، وقال في اللقطة: " الضالة تجدها فانشدنها، ولا تكتم، ولا تغيب، فإن عرفت فأدها، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء ". وقال في اللقطة: " الضالة تجدها فانشدنها، ولا تكتم، ولا تغيب، فإن عرفت فأدها، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء ".

التالي السابق


* قوله : "قد عرفت أن [قد] صدقتهما": من التصديق؛ أي: علمت من نفسي أني مصدق بهما؛ بناء على أن أحدهما ناسخ للآخر، لكن لا أدري أيهما ناسخ، وأيهما منسوخ.

* "نأتي عليهن": أي: نجدهن.

* "في جرف": ضبط: - بضمتين، ويجوز سكون الثاني - أي: في أرض أكلها السيل، والمراد: جرف المدينة.

* "حرق النار": الحرق - بفتحتين - : اسم من إحراق النار؛ أي: سبب لدخول النار، وهذا إذا قصد الانتفاع بها، أو تملكها أو لا، كما هو محل الكلام، وما جاء من الإذن، فإنما هو بعد التعريف، فلا نسخ، والله تعالى أعلم.

* "ولا تغيب": - بالتشديد - من التغييب.

* "فإن عرفت": - على بناء المفعول - .

* * *




الخدمات العلمية