الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  حاصبا الريح العاصف ، والحاصب أيضا ما ترمي به الريح ، ومنه حصب جهنم يرمى به في جهنم ، وهو حصبها ، ويقال : حصب في الأرض ذهب ، والحصب مشتق من الحصباء والحجارة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى : أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا وفسر الحاصب بالريح العاصف ، وفي التفسير : حاصبا " حجارة تمطر من السماء عليكم كما أمطر على قوم لوط ، وقال أبو عبيدة ، والقتبي : الحاصبا الريح التي ترمي بالحصباء وهي الحصى الصغار ، وهو معنى قوله : "والحاصب أيضا ما ترمي به الريح" ، وقال الجوهري : الحاصب الريح الشديدة التي تثير الحصباء ، قوله : "ومنه" أي ومن معنى لفظ الحاصب حصب جهنم ، وكل شيء ألقيته في النار فقد حصبتها به ، قوله : "وهو حصبها" أي الشيء الذي يرمى فيها هو حصبها ، ويروى : وهم حصبها أي القوم الذين يرمون فيها حصبها ، قوله : "ويقال : حصب في الأرض ذهب" كذا قاله الجوهري أيضا ، قوله : "والحصب" مشتق من الحصباء لم يرد بالاشتقاق الاشتقاق المصطلح به أعني الاشتقاق الصغير لعدم صدقه عليه على ما لا يخفى ، وفسر الحصباء بالحجارة ، وهو من تفسير الخاص بالعام ، وقال أهل اللغة : الحصباء الحصى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية