الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19233 ( باب : شبهة من زعم أن لا كفارة في اليمين ، إذا كان حنثها طاعة )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه الإسفرائيني بها ، أنبأ أبو سهل بشر بن أحمد الإسفرائيني ، أنبأ أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ، ثنا علي بن المديني ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا حبيب هو المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن سعيد بن المسيب : أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث ، فسأل أحدهما صاحبه القسمة ، فقال : لا ، لئن عدت ، تسألني القسمة لم أكلمك أبدا ، وكل مال لي في رتاج الكعبة . فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه : إن الكعبة لغنية عن مالك ، فكفر عن يمينك ، وكلم أخاك ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يمين ولا نذر فيما يسخط الرب ، ولا في قطيعة الرحم ، ولا فيما لا يملك " .

                                                                                                                                                فتوى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بالكفارة دليل على أن المراد بالخبر : لا يمين يؤمر بالمقام عليها ، والمحافظة على البر فيها إذا كانت في معصية ، لا أن الكفارة لا تجب بالحنث فيها .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية