الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الصبي إذا تزوج بغير أمر الأب ، ومثله يقوى على الجماع فدخل بها وجامعها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمع من مالك فيه شيئا وأرى إن أجازه الأب جاز وهو عندي بمنزلة العبد ، والعبد لا يعقد نكاحا على أحد ، وهو إذا عقد نكاح نفسه فأجازه السيد جاز ، فكذلك الصبي هو لا يعقد نكاح أحد وهو إذا عقد نكاح نفسه فأجازه الولي على وجه النظر له والإصابة والرغبة جاز قلت : فإن جامعها ففرق الولي بينهما ، أيكون عليه من الصداق شيء أم لا ؟ قال : لا شيء عليه من الصداق قال : ولقد سئل مالك عن رجل بعث يتيما في طلب عبد له أبق إلى المدينة فأخذه من المدينة فباعه ، فقدم صاحب العبد ، فأصاب العبد وأصاب الغلام قد أتلف المال ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يأخذ العبد صاحبه ولا شيء على الغلام من المال الذي أتلف ، ولا يكون ذلك عليه دينا ، فكذلك مسألتك ألا يكون هذا مثل ما أفسد أو كسر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية