الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن مات هو أو نائبه في الطريق حج عنه من حيث مات فيما بقي نص عليه مسافة وفعلا وقولا . وعن أبي حنيفة : من منزله ، وخالفه صاحباه بناء على أن سفره هل بطل أم لا ؟ قال أبو حنيفة : ويحج بثلث ما بقي من جميع ماله ، وعند أبي يوسف : ما بقي من الثلث الأول ، وعند محمد : بما بقي من المال الذي أخذه ، وإلا بطلت وجديد قولي الشافعي : إن مات الحاج عن نفسه بطل ما أتى به إلا في الثواب ، ولا بناء بعد التحليلين ، عندهم ، ويجبر بدم ، ومعناه في الرعاية وغيرها ، وإن صد فعندنا : فيما بقي ، لأنه أسقط بعض الواجب ومن ضاق ماله أو لزمه دين أخذ للحج بحصته وحج به من حيث يبلغ ، نص عليه ، لقدرته على بعض المأمور به ، وعنه : يسقط الحج عين فاعله أم لا . وعنه : يقدم الدين ، لتأكده ، وعند الحنفية : إن سمى الموصي ما لا يبلغ لم يصح قياسا ، وحج به من حيث يبلغ استحسانا .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية