الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2088 [ 1073 ] وعن ابن بحينة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- احتجم بطريق مكة وهو محرم وسط رأسه .

                                                                                              رواه البخاري (1836)، ومسلم (1203) (59)، والنسائي (5 \ 194)، وابن ماجه (3481) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (9) ومن باب: جواز مداواة المحرم بما ليس فيه طيب

                                                                                              قوله : (احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط رأسه) ; لا خلاف بين العلماء في جواز الحجامة للمحرم ، حيث كانت من رأس أو جسد للضرورة ، وأما لغير الضرورة في جسده ، حيث لا يحلق شعرا : فجمهورهم على جوازه . ومالك يمنعه . واتفقوا : على أنه إذا احتجم برأسه ، فحلق لها شعرا : أنه يفتدي . وجمهورهم على أن حكم شعر الجسد كذلك ، إلا داود فإنه لا يرى في حلق شعر الجسد لضرورة [ ص: 290 ] الحجامة دما . والحسن يوجب عليه الدم بالحجامة .

                                                                                              و (وسط الرأس) - بفتح السين - : متوسطه ، وهو ما فوق اليافوخ منه ، وما بين القرنين . وقد روي في حديث مرفوع : (في حجامة وسط الرأس شفاء من النعاس ، والصداع ، والأضراس) . قال الليث : وليس في وسطه ، لكن في فأس الرأس ، وهو مؤخره . وأما في وسط الرأس فقد يعمي .




                                                                                              الخدمات العلمية