الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإذا فسدت ) الشركة بجهالة الربح أو غيرها ( قسم ربح شركة عنان ) وربح شركة وجوه على ( قدر المالين ) ; لأنه نماؤهما كما لو كان العمل من غير الشريكين .

                                                                          ( و ) قسم ( أجر ما تقبلاه ) أي : الشريكان من عمل ( في شركة أبدان ) عليهما ( بالسوية ) استحق بالعمل وهو منهما ( ووزعت ) أي : قسمت ( وضيعة على قدر ما لكل ) من الشركاء ( ورجع كل من شريكين في ) شركة ( عنان و ) شركة ( وجوه و ) شركة ( أبدان بأجرة نصف عمله ) ; لعمله في نصيب شريكه بعقد يبتغي به الفضل في ثاني الحال فوجب أن يقابل العمل فيه عوض كالمضاربة .

                                                                          فإذا كان عمل أحدهما مثلا يساوي عشرة دراهم والآخر خمسة تقاصا بدرهمين ونصف ورجع ذو العشرة بدرهمين و نصف ( و ) يرجع كل ( من ثلاثة ) شركاء على شريكه ( بأجرة ثلثي عمله ) ومن أربعة بثلاثة أرباع أجرة عمله . وهكذا على ما تقدم في الشريكين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية