الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19429 ( أخبرناه ) أبو محمد عبد الله بن يوسف وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن ، قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه : أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تيب عليه : يا رسول الله ، إني أريد أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أمسك بعض مالك ، فهو خير لك " . رواه البخاري في الصحيح ، عن أحمد بن صالح ، عن ابن وهب .

                                                                                                                                                وقيل : عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه . وهذا حديث صحيح ، والأول مختلف في إسناده ، ولا يثبت موصولا ، ولا يصح الاحتجاج به في هذه المسألة . فأبو لبابة إنما أراد أن يتصدق بماله شكرا لله - تعالى - حين تاب الله عليه ، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك بعض ماله ، كما قال لكعب بن مالك . ولم يبلغنا أنه نذر شيئا ، أو حلف على شيء ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية