الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وليس قوله ) أي قول المحلوف على ترك كلامه ( لا أبالي ) بك ( بدأ ) يوجب حل اليمين ( لقول آخر ) في حلفه ( لا كلمتك حتى تبدأني ) للاحتياط في جانب البر .

التالي السابق


( قوله : وليس قوله : لا أبالي إلخ ) صورته حلف بالطلاق أو غيره أنه لا يكلم زيدا مثلا حتى يبدأه بالكلام فقال له زيد إذا والله لا أبالي بك فإن هذا لا يكون تبدئة معتدا بها في حل اليمين فإن كلمه قبل صدور كلام غير هذا حنث ، وإنما لم يجعل قوله لا أبالي بك كلاما ; لأنه في جانب البر ، وهو لا يحصل إلا بكلام معتد به ، وجعل قوله اذهبي كلاما ; لأنه في جانب الحنث ، وهو يحصل بأدنى سبب ثم إن ظاهره أن لا أبالي لا يعد بدءا معتدا به ، ولو كرر ، ولو قال والله لا أبالي ، وهو كذلك كما في التوضيح نقلا عن ابن القاسم في العتبية




الخدمات العلمية