الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) : قال ابن عرفة في ثالث حجها : لا تجزئ ذات الدبرة الكبيرة ابن القاسم وكذلك الجرح الكبير انتهى .

                                                                                                                            ونقله في التوضيح .

                                                                                                                            ص ( وجنون )

                                                                                                                            ش : كان الأولى أن يقول ودائم جنون ; لأن الجنون غير الدائم لا يضر قاله في التوضيح قال ابن عرفة : وفي الصحاح الثول بالتحريك جنون يصيب الشاة فلا تتبع الغنم ، وتستدبر في مرتعها انتهى .

                                                                                                                            ص ( وعرج )

                                                                                                                            ش : قال الشيخ زروق في شرح الإرشاد : العرج المانع هو الذي لا تلحق معه الغنم .

                                                                                                                            ص ( وعور ) ش : المعتبر في العمى ذهاب ضوء العين ، وإن بقيت صورتها وكذا العور قاله الشيخ زروق في شرح الإرشاد .

                                                                                                                            ص ( وصمعاء جدا )

                                                                                                                            ش : أي صغيرة الأذنين جدا ( فائدة ) : قال في النهاية : عند قوله أو ليتخللنكم الشيطان كأولاد الحذف والحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة المفتوحتين هي أولاد الغنم الصغار الحجازية واحدها حذفة بالتحريك ، وقيل هي جرد ليس لها آذان ، ولا أذناب يجاء بها من حرش اليمن انتهى . وظاهره أن الحذف اسم للغنم المذكورة ، وظاهر ما في الترغيب والترهيب أن الحذف اسم لأولاد الضأن الصغار .

                                                                                                                            ص ( وذي أم وحشية )

                                                                                                                            ش : يعني والفحل من الأنعام وهذه لا تجزئ اتفاقا قاله [ ص: 242 ] في الشامل وقال المازري في كتاب الزكاة : فإن كانت الآباء غنما والأمهات ظباء فالمعروف عن العلماء أنها لا تجري عليها أحكام الغنم فلا تزكى ، ولا تضحى ويؤدي جزاءها المحرم إن قتلها ومفهوم كلام المصنف أن ما كانت أمه من الأنعام وأبوه من الوحش يجزي ، وهو أحد القولين ، وهو قول ابن شعبان لكنه خلاف الأصح قال في الشامل ، ولا يكون إلا من النعم لا ما تولد من ذكرها اتفاقا وإناثها على الأصح انتهى .

                                                                                                                            وقال ابن عرفة : والمذهب بيعها بغير الغنم ، وما أمه منها كغيرها ابن شعبان مثلها انتهى ، وهو الجاري على ما قدمه المصنف في الزكاة من أن ما تولد من الوحش والأنعام لا تجب فيه الزكاة مطلقا والله أعلم

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية