الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1043 الأصل

[ 1537 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن عيينة، عن عمرو، عن طاوس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بأبي إسرائيل وهو قائم في الشمس فقال: "ما له؟"

فقالوا: [نذر] أن لا يستظل ولا يقعد ولا يكلم أحدا ويصوم؛ فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستظل ويقعد وأن يكلم الناس ويتم صومه ولم يأمره بكفارة
[ ص: 167 ] .

التالي السابق


الشرح

هذا مرسل، وروى البخاري القصة في "الصحيح" عن موسى بن إسماعيل عن وهيب عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: "بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذا هو برجل قائم في الشمس" ولم يتعرض للكفارة في آخره، وعد أبو إسرائيل من الصحابة لذكره في هذا الحديث، وفي بعض الروايات أنه أبو إسرائيل بن قشير، ورواه الحسن بن عمارة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وقال في آخره: "ولم يأمره بالكفارة" ورواه محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس وفي آخره الأمر بالكفارة ، ويوافقه ما روي عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين" لكن في إسناده اضطراب، ورويت فيه آثار مختلفة.

وكان أبو إسرائيل قد نذر ما هو قربة وهو الصوم فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوفاء به، وما ليس بقربة وهو القيام في الشمس وترك الكلام فمنعه من الوفاء به.




الخدمات العلمية