الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان من يرجع إلى الظلمات؛ بعد خروجه منها إلى النور؛ جديرا بالتعجب منه؛ كان كأنه قيل: لم يفعلون؟ أو: لم يفعل [ ص: 260 ] بهم ذلك؟ فقال (تعالى): ذلك ؛ الارتداد؛ أو الوعيد العظيم؛ بأنهم ؛ أي: بسبب أنهم؛ استحبوا ؛ أي: أحبوا حبا عظيما؛ الحياة الدنيا ؛ أي: الدنيئة الحاضرة الفانية؛ فآثروها على الآخرة ؛ الباقية الفاخرة؛ لأنهم رأوا ما فيه المؤمن من الضيق؛ والكافر من السعة؛ " و "بسبب " أن الله " ؛ أي: الملك الذي له الغنى الأكبر؛ لا يهدي القوم الكافرين ؛ الذين علم استمرارهم عليه؛ بل يخذلهم؛ ويسلط الشيطان عليهم؛ يحتالهم عن دينهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية