الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2128 [ 1093 ] وعنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مهلين بالحج ، معنا النساء والولدان ، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقال: لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من لم يكن معه هدي فليحلل قال: قلنا: أي الحل؟ فقال: الحل كله . قال: فأتينا النساء ، ولبسنا الثياب ، ومسسنا الطيب. فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج ، وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة ، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة.

                                                                                              رواه مسلم (1213) (138) .

                                                                                              [ ص: 320 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 320 ] (16) ومن باب: يجزئ القارن بحجه وعمرته طواف واحد وسعي واحد

                                                                                              قول جابر رضي الله عنه : ( خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهلين بالحج معنا النساء والولدان ) ; دليل على جواز حج الصبي ، وأنه ينتفع به ، وأن حكمه في ذلك حكم الكبير فيما يفعله ويلزمه .

                                                                                              وقولهم لما أمرهم بالتحلل من الحج بالعمرة : ( أي الحل ) ; سؤال من جوز أنه يحل من بعض الأشياء دون بعضها ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الحل كله ) ; أي : لا يبقى معه شيء من ممنوعات الإحرام بعد التحلل المأمور به .

                                                                                              [ ص: 321 ] وقوله : ( أمرنا أن نشترك في الإبل والبقر ، كل سبعة منا في بدنة ) ; يحتج به من يرى جواز الاشتراك في الهدايا ، وهم الجمهور . وسيأتي إن شاء الله تعالى .




                                                                                              الخدمات العلمية