الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا ) يضر ( شكه فيها ) أي في النية بعد فراغ الطهارة ، كسائر العبادات ( أو ) شكه ( في الطهارة ) أي في غسل عضو أو مسحه ( بعده ) أي بعد الفراغ من الطهارة ( نصا ) كشكه في وجود الحدث مع تيقن الطهارة ( وإن شك في النية في أثنائها ) أي أثناء الطهارة ( لزمه استئنافها ) ; لأن الأصل أنه لم يأت بها ( وكذا إن شك في غسل عضو ) في أثناء طهارته ( أو ) شك في ( مسح رأسه في أثنائها ) أي الطهارة لزمه أن يأتي بما شك فيه ثم بما بعده ، ; لأن الأصل أنه لم يأت به كما لو شك في ركن في الصلاة ( إلا أن يكون وهما ، كوسواس فلا يلتفت إليه ) لأنه من الشيطان ومتى علم أنه جاء ليتوضأ أو أراد فعل الوضوء مقارنا له أو سابقا عليه قريبا منه فقد وجدت النية ( فإن أبطلها ) أي النية ( في أثناء طهارته بطل ما مضى منها ) أي من الطهارة ، كالصلاة والصوم ، فإن أراد الإتمام استأنف .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية