الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون

                                                                                                                                                                                                                                      وأوفوا بعهد الله هو: البيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنها مبايعة لله سبحانه لقوله تعالى: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله . إذا عاهدتم أي: حافظوا على حدود ما عاهدتم الله عليه، وبايعتم به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 137 ] ولا تنقضوا الأيمان التي تحلفون بها عند المعاهدة. بعد توكيدها حسبما هو المعهود في أثناء العهود لا على أن يكون النهي مقيدا بالتوكيد مختصا به وقد جعلتم الله عليكم كفيلا شاهدا رقيبا، فإن الكفيل مراع لحال المكفول به، محافظ عليه إن الله يعلم ما تفعلون من نقض الأيمان، والعهود فيجازيكم على ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية